
ينعي اتحاد الناشرين السوريين، بقلوب يعتصرها الألم، وبمزيد من الأسى، الضحايا الأبرياء الذين ارتقوا في التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة بدمشق اليوم.
إنها جريمة شنعاء تهزّ الضمير الإنساني، وتشكل عدوانًا صارخًا على أمن السوريين جميعًا، وعلى حرمة دور العبادة التي كانت وما زالت منارات للسلام والمحبة والتسامح.
وإذ يتقدّم الاتحاد بأحرّ التعازي لأسر الضحايا ولأبناء شعبنا السوري الأبيّ، يؤكد أنّ استهداف أماكن العبادة لا يُعدّ اعتداءً على طائفة بعينها، بل هو طعنة في قلب الوطن بأسره، ومحاولة خبيثة لزعزعة نسيجه المتماسك القائم على التنوّع والوحدة.
إن اتحاد الناشرين السوريين، إذ يدين هذا العمل الجبان، يدعو إلى وقفة وعي وطني شاملة، ترتقي فوق الجراح، وتتمسك بقيم التضامن والتعاضد، وتصدّ بعزمٍ كل محاولات التفريق أو التحريض.
إننا نؤمن بأن الكلمة المسؤولة، والثقافة التي تنبع من ضمير الوطن، هما السّلاح الأصدق في وجه الكراهية والعنف، وهما درع المجتمع وسوره المنيع في مواجهة الغلو بكافة أشكاله.
الرحمة والخلود للضحايا، والشفاء العاجل للجرحى، ولسورية دوام السلام والأمان.