التقى الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الناشرين السوريين أمس في مقر القيادة بحضور الرفيق الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري .
وأكد الرفيق الهلال أن جزءا من الحرب التي تشن على سورية ثقافي وإعلامي سخرت له كل عوامل ووسائل النجاح بهدف تدمير وتشويه الحضارة والتراث والتاريخ السوري ومنظومة القيم والأخلاق والعادات والتقاليد التي تربت عليها الأجيال وغرس ثقافات وعادات مشوهة غريبة عن المجتمع وتكريس مفاهيم جديدة قوامها التنكر للآخرين والقتل والإرهاب بمختلف أشكاله وما تقوم به المجموعات الإرهابية خير دليل على ذلك إلا انه ورغم كل الدعم والتشويه والتدمير لم تستطع هذه المجموعات ومن يقف خلفها تحقيق أهدافهم لأننا أصحاب حضارة عمرها آلاف الأعوام وصلت إلى أرجاء العالم وأصحاب ثقافة امتازت بغناها وتنوعها وتمازجها وسلاستها أما هذه المجموعات ومن يدعمها فهم مارقون لا حضارة ولا تاريخ لهم وبالتالي لن يستطيعوا البقاء أو ترك أي اثر .
وأضاف رغم قوة الحرب الثقافية التي نتعرض لها إلا أن مؤسساتنا الثقافية بمختلف أنواعها استطاعت الصمود والاستمرار وتطوير عملها وتعزيز الجانب الثقافي للمواطنين من خلال الندوات والملتقيات والمحاضرات التي قامت بها وبينت حقيقة هذه الحرب وأهدافها وعززت الجانب الوطني وثقافة الانتماء وعرت الفكر الوهابي الإرهابي وبينت مشروعه التدميري مبينا أن التصدي للحرب الثقافية لا يقل أهمية عن التصدي في الحرب الميدانية واليوم الشعب السوري يخوض الحربين معا ويحقق الانتصارات لافتا إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق المؤسسات الثقافية والمعرفية والهيئات والمنظمات والنقابات التي تعني بالجانب الثقافي ومنها الاتحاد لجهة تطوير عملها وتقديم خدمات ثقافية ومعرفية تلبي حاجات المواطنين وميولهم الثقافية وتعرف بالحضارة السورية وإطلاق مشروع وطني شامل يعنى بالثقافة والمعرفة وصناعة الفكر ووضع الخطط والبرامج لمواجهة المشاريع الثقافية الاستعمارية والوهابية والاستفادة من التوسع الكبير للمراكز الثقافية لخدمة المشروع الثقافي الوطني .
وأشار الأمين القطري المساعد إلى ضرورة الاهتمام بعمليات طباعة الكتاب وإخراجه بالشكل المناسب والاهتمام بالمعلومات الواردة فيه وان يحقق قيمة مضافة وان لا يكون الهدف الربح فقط بل خدمة القراء داعيا المكتب التنفيذي إلى تعزيز التواصل مع الأعضاء والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم ومساعدتهم بحلها وتقديم أفضل الخدمات لهم وتعزيز التواصل مع الاتحادات العربية والصديقة بما يخدم أهداف الاتحاد وأعضائه مبينا أن القيادة تتابع عمل المنظمات والنقابات والاتحادات بشكل مستمر من خلال المكاتب المختصة وهي تقدم لها كل الدعم والعون إيمانا منها بأهمية الدور الذي تقوم به .
الرفيق المفتاح أوضح أن الاتحاد من أهم المنظمات والجهات التي تعنى بالجانب الثقافي وبالتالي عليه مهام عديدة أهمها الاهتمام بعمليات النشر وتطويرها والمساعدة بحل الصعوبات التي تواجهها وتعزيز التعاون مع الجهات التي تعنى بالجانب الثقافي كون الهدف مشتركا داعيا إلى ضرورة إعادة الالق لمعارض الكتاب من خلال العناوين التي تعرض فيها والسعر المناسب مشيرا الى ان المكتب سيقدم كل الدعم والعون للاتحاد لتنفيذ خطة عمله .
رئيس الاتحاد هيثم حافظ أوضح أنه تم تحقيق قفزات نوعية خلال الفترة الماضية وتم وضع خطة عمل طموحة لتطوير العمل وزيادة خدمات الاتحاد الذي يقع عليه مهام كثيرة في ظل الحرب الثقافية التي تشن الآن مبينا أن الاتحاد يضم عددا جيدا من الأعضاء أصحاب شركات ودور نشر مشهود لها على صعيد المنطقة العربية في المجال الفكري لافتا إلى أن هناك تعاون مع وزارات التربية والإعلام والثقافة في مجالات النشر وخلال الفترة القادمة سيتم توقيع اتفاق تعاون مع اتحاد الناشرين اللبنانيين وهناك جهود تبذل للانضمام إلى اتحاد الناشرين الدوليين .