افتتحت في مكتبة الأسد الوطنية مساء اليوم فعاليات معرض كتاب الطفل الأول برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس بمشاركة ثلاثين دار نشر من سورية ومصر ولبنان.
ويعد هذا المعرض الذي تقيمه وزارة الثقافة الأول من نوعه الموجه للطفل وهو خلاصة جهد المديريات التابعة للوزارة واتحاد الناشرين السوريين حيث يتضمن إضافة إلى الأجنحة المتخصصة بالكتب والإصدارات الخاصة بالأطفال فعاليات فنية وأدبية تقام يوميا بمكتبة الأسد حتى الـ31 من الشهر الجاري فيما كانت شخصية المعرض للعام الحالي الشاعر الراحل سليمان العيسى.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المعرض عزفا موسيقيا قدمته أوركسترا معهد صلحي الوادي التي تضم 65 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة حيث أدوا مقطوعات موسيقية عالمية بينما قدمت مديرية ثقافة الطفل رسما جداريا للوحة بورتريه للشاعر العيسى بإشراف الفنان محمد شاهر الملقي ولوحة لأحد أعماله بإطار حكائي قدمته هدى الخطيب أشرفت عليها دعاء الزهيري مع مشاركة أطفال.
وقال وزير الثقافة محمد الأحمد في تصريح لـ سانا خلال الافتتاح:”الثقافة السورية كانت أحد أهم أهداف الحرب الإرهابية التي شنت على سورية بغرض محو إرثنا الحضاري من ذاكرتنا ولكن رد المبدعين السوريين شمل كل الأصعدة ومن بينها تنمية الذاكرة الثقافية والمعرفية عند الطفل ليكون قادرا على القيام بدوره في المستقبل”.
وفي الوقت عينه لفت إياد مرشد مدير مكتبة الأسد إلى أن المعرض بدورته الأولى تصحبه ورشات رسم وحفلات موسيقية ومهارات ترفيهية وتعليمية وسط مشاركات سورية وعربية تشمل الأطفال من بداية مرحلة التعليم المبكر إلى نهاية المرحلة الإعدادية.
ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة رأت ان المعرض حاجة إنسانية ضرورية لأطفالنا ولا سيما أنهم عاشوا الواقع المأساوي الذي فرضته المؤامرة على سورية ومن حقهم أن يتثقفوا وأن نسلط الضوء على مهاراتهم ومواهبهم وقدراتهم.
الدكتور ثائر زين الدين مدير الهيئة العامة السورية للكتاب لفت إلى أن الهيئة سعت لمشاركة واسعة تعكس اهتمامها بالإصدارات الخاصة بالطفل عبر 500 عنوان في مواضيع ثقافية مختلفة مؤءكدا أن الاهتمام بالطفل السوري في هذه المرحلة “ضرورة وطنية لأنه إنسان المستقبل”.
وتحدث رئيس اتحاد الناشرين هيثم حافظ عن المعايير التي اتبعت لانتقاء الكتب المشاركة في المعرض والتي شملت تنمية الجوانب المعرفية والوطنية لدى الطفل مع التأكيد على تقديمها بإطار شائق وجذاب معتبرا أن نجاح الدورة الأولى من المعرض سيكون دافعا لتطويرها مستقبلا على صعيد الكم والنوع.
المايسترو اندريه معلولي عميد المعهد العالي للموسيقا تحدث عن مشاركة أطفال معهد صلحي الوادي في حفل الافتتاح إضافة لحفلات أخرى في الأيام القادمة بهدف تقديم هذه التجربة لزوار المعرض من الأطفال وخلق وعي لديهم تجاه الموسيقا وجمالها وضرورتها للإنسان.
ورأت مدير دار دلمون الجديدة للنشر والتوزيع عفراء هدبا أن المساهمة بالمعرض تعبر عن حالة وطنية عالية تعمل على بناء الطفل السوري مشيرة إلى أن جناح الدار يتضمن مطبوعات متنوعة أدبية وترفيهية وتعليمية.
مدير دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع رسلان علاء الدين لفت إلى أن الدار تشارك بمواضيع مختلفة تخص اليافعين وتقدم لهم ما ينمي عندهم حسهم الوطني والاجتماعي والفكري.
أما مديرة النشاطات في دار الحافظ غنى عبد الهادي فعبرت عن اهتمام الدار بنشر أكبر قدر ممكن من الإصدارات للأطفال ولا سيما خلال المؤامرة والحرب الإرهابية على سورية دون إهمال أي جانب من الجوانب التثقيفية التي تهم الطفل.
ويلقى المعرض اهتمام الكتاب والفنانين المتخصصين بأدب الطفل حيث وصفه الفنان والأديب رامز حاج حسين المخرج الفني لمجلة أسامة بالفعالية التي طال انتظارها لأن النتاج الفني والأدبي السوري الموجه للطفل متطور ويلقى صدى طيبا داخل والبلاد وخارجها فضلا عن دوره التعليمي والتربوي.
وتتضمن فعاليات يوم الغد ورشات حول الشاعر سليمان العيسى والفنان فان غوخ وللقراءة والرسم والمسرح إضافة إلى ورشة سرد قصصي وأخرى مع الأطفال الفائزين بمسابقات مديرية ثقافة الطفل الأدبية.